news-details

بيرتس رئيسا لـ "العمل" كخيار اللا مفر لحزب متهاوي

*احتمالات التحالف مع "ميرتس" باتت أقوى، وقد تنضم تسيبي وغيرها*

 

فاز النائب عمير بيرتس مساء أمس الثلاثاء، برئاسة حزب العمل، بعد أن حصل على ما يقارب نصف أصوات الناخبين، متغلبا على منافسيه النائبين ستاف شافير وايتسيك شمولي، اللذين جاءت نتيجتهما متعادلة تقريبا.

وبذلك يعود بيرتس لرئاسة حزب "العمل" بعد أن أطاح به إيهود باراك قبل نحو 12 عاما. ويعد هذا انتخاب اللا مفر لحزب "العمل" المتهاوي، إذ كان بيرتس قد انشق عن حزبه مرتين في العقدين الأخيرين.

وقد بلغت نسبة التصويت أقل من 50% من بين نحو 65 ألف منتسب للحزب، في الانتخابات الالكترونية، التي جرت طوال يوم امس الثلاثاء. وحصل بيرتس على ما يزيد عن 47%، بينما حصلت شافير على أقل من 27%، مقابل أكثر من 26% لشمولي. وكانت محاولات قبل الانتخابات، لتنازل أحد الخاسرين لصالح زميله بهدف التغلب على بيرتس، الذي خدمه تمدده التنظيمي داخل جهاز الحزب، وأيضا قلة تجربة المنافسين الآخرين.

وأمام الحزب حاليا مهمة استكمال قائمة الحزب، التي غادرها رئيس الحزب المستقيل آفي غباي، والمرشح الثاني الذي استقدمه غباي. فيما لم يعلن بيرتس إذا سيأخذ لنفسه الصلاحية التي أقرها الحزب في الانتخابات السابقة، بأن يكون المرشح الثاني بقرار من رئيس الحزب.

كذلك فإن بيرتس سيبدأ في هذه الأيام بحثا جديا في بناء تحالف، في مركزه حزب "العمل"، والوجهة الأولى التي يفضلها بيرتس هي التحالف مع حزب "ميرتس"، ولكنه قد يستقدم من جديد زميلته السابقة، رئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، كما أن انتخابه قد يشجع النائبة السابقة أورلي ليفي للانضمام الى التحالف.

ولكن السؤال الأكبر في هذا المجال، ما إذا سيضم التحالف إيهود باراك وحزبه الذي أسسه حديثا، إلا أن الأخير لن يقبل أن يكون ثانيا في قائمة يقودها حزب "العمل"؛ إلا إذا رأى أن استطلاعات الرأي تحذره من احتمال عدم اجتياز نسبة الحسم.

وتحالف كهذا، في حال أقيم، قد يساهم في رفع نسبة التصويت في معاقل حزب "العمل" السابقة، ومعاقل ما يسمى "اليسار الصهيوني"، في منطقة تل أبيب الكبرى وحيفا، ما قد يزيد من القوة الاجمالية لتحالف كهذا، وقد يكون قسم من الزيادة المفترضة على حساب تحالف "أزرق أبيض".

أخبار ذات صلة